رغم تقلبات سعر الصرف ومشكلات سلاسل التوريد العالمية، ما زالت السيارات تتصدر قائمة أكثر المنتجات تمويلاً في مصر، حيث شكلت 28.88% من إجمالي نشاط التمويل الاستهلاكي في يوليو 2024.

لم يعد امتلاك سيارة رفاهية، بل أصبح ضرورة، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى وسائل نقل عام فعالة. ومع استمرار ارتفاع أسعار السيارات، أصبحت خطط التقسيط السبيل الوحيد للكثيرين لشراء أو ترقية سياراتهم.

بحصة تقارب السيارات، تمثل الإلكترونيات نسبة 28.70% من إجمالي المنتجات الممولة في مصر عام 2024.

أصبحت الأجهزة الذكية ضرورة يومية، لكن ارتفاع أسعارها جعل الدفع النقدي المسبق غير ممكن للكثيرين. التقسيط جعل اقتناء هذه الأدوات ممكنًا دون الإخلال بالميزانية الشهرية.

جدير بالذكر أن سوق الهواتف المحمولة في مصر، الذي شهد تراجعًا حادًا عام 2023، تعافى في 2024 بفضل زيادة الاعتماد على حلول التقسيط وتحسّن المعروض.

يأتي الأثاث والأجهزة المنزلية في المرتبة الثالثة، بنسبة 10.66% من إجمالي التمويل الاستهلاكي. هذه الفئة ضرورية بشكل خاص للمشترين الجدد، الذين غالبًا ما يتسلمون وحداتهم غير مكتملة، ما يعني أن المصروفات تتعدى ثمن العقار نفسه.

تشكل المشتريات من سلاسل المتاجر الكبرى (السوبرماركت، الصيدليات، محلات الإلكترونيات، متاجر الأدوات المنزلية) حوالي 6.64% من نشاط التمويل في يوليو 2024.

بفضل انتشار خدمات التقسيط الفوري عند الدفع، أصبح بإمكان عدد أكبر من المصريين تمويل احتياجاتهم اليومية بطريقة مرنة، دون تأجيل أو ضغط مالي كبير.

رغم أنها ليست من الأساسيات، تبقى الأزياء ضمن أكثر المنتجات تمويلاً، بنسبة 5.35% من إجمالي التمويل.

في زمن وسائل التواصل الاجتماعي، ما زال المستهلكون ينفقون على مظهرهم الشخصي، والتقسيط يتيح توزيع هذه التكاليف على دفعات.

المنتجات الممولة في ازدياد، ما يعكس كيفية تكيف المصريين مع ارتفاع الأسعار وتغير مصادر الدخل وتوافر أدوات مالية أكثر تنظيمًا.

أبرز أسباب نمو هذا القطاع:

• ارتفاع تكاليف المعيشة: مع استمرار التضخم، يلجأ المستهلكون للتقسيط للحفاظ على استقرار الميزانية الشهرية


• انخفاض استخدام بطاقات الائتمان: العديد من المصريين لا يملكون بطاقات ائتمان، مما يجعل خدمات "اشترِ الآن وادفع لاحقًا" الخيار الأكثر واقعية


• انتشار وسائل الدفع الرقمية: تطبيقات الهاتف والمحافظ الإلكترونية تجعل طلب التمويل لحظيًا، دون الحاجة إلى أوراق أو زيارات طويلة


• سلوك استهلاكي أكثر وعيًا: المشترون أصبحوا يخططون بشكل أكبر لقرارات الشراء، ويستخدمون التقسيط كوسيلة لتوزيع التكاليف


• ثقة أكبر في مقدمي الخدمات المُرخصين: بفضل إشراف هيئة الرقابة المالية، يشعر المستهلكون بثقة أكبر في التعامل مع شركات التمويل المعتمدة

لم يعد التقسيط يُنظر إليه كحل أخير، بل أصبح جزءًا طبيعيًا من أسلوب التخطيط المالي اليومي للمصريين.

المحافظ الرقمية، أنظمة الدفع عبر الهاتف، وابتكارات التكنولوجيا المالية تعيد تشكيل مفهوم التقسيط في مصر. ومن المتوقع ظهور خيارات تمويل أكثر تنوعًا في السنوات القادمة.

كونتكت تواصل الابتكار لتلبية احتياجات المستهلك العصري، مع التركيز على الوصول السهل والشفافية. سواء كنت تطوّر منزلك، تشتري سيارة، تستثمر في تعليم أبنائك، أو تتسوق لاحتياجاتك اليومية، حلول التمويل من كونتكت تساعدك على تحقيق ذلك بسهولة واستقرار مالي.

تواصل معنا أو قم بزيارة أقرب فرع من فروع كونتكت لبدء رحلتك التمويلية.